٢٩‏/١١‏/٢٠٠٧

كيف خُلقت ؟




لقد أعطاني ربي من القمر إستدارته

ومن الشمس إشراقها

ومن النجوم لمعانها

ومن السحب دموعها

ومن الأزهار شذاها

ومن الورود ألوانها

ومن الأغصان رقتها وتمايلها

ومن الحشائش إهتزازها

ومن النسيم رقته ولطفه

ومن الأوراق خفتها

ومن النبات إرتجافه وإرتعاشه

ومن الأمواج مدها وجذرها

ومن النار حرارتها

ومن الثلج برودته

ومن المها عيونها

ومن الأرنبة أجفالها

ومن الحمام هديله

ومن الكلب وفائه

ومن صوت الكروان حلاوته

ومن العسل لذاته

ومن الماس صلابته

ومن النمر شراسته وقوته

ومن الذهب توهجه

ومن الطاووس كبريائه

ومن الكركى نفاقه

ومن العصفور زقزقته

ومن البلابل تغريدها

ومن الغزال نظراتها

ومن الزواحف ملمسها الناعم

ومن الحرباء تلونها

ومن الحيه حكمتها

ومن الثعلب مكره

ومن العقرب لدغته

ومن اليمامه وداعتها

ومن الببغاء ثرثرتها وهذيانها

ومن الندى رطوبته

ومن البنفسج أريجه

ومن الربيع إبتسامته


وخــلــقــنــي

١٣‏/١١‏/٢٠٠٧

كان حلم





نظرت إليه حينما أمسك بيدي
ونظرت إلى السماء وأغمضت عيني
وسرنا بخُطى مترنحه على الشاطيء
حلمت بين لحظه وأخرى بهمساته
وبين حروفٍ مُلونه تخرج من شفتيه
لم أرى الكلِمه التي طالما حلمت بها
وصار يتكلم في كل شيء ولا شيء
.....وفجأه.....
وقفت قدماه وقبلُها قلبي
وشد بأصابعهِ على يدي

والماء يعانق بحراره قدمينا
ونظر إلى عيني وغاص فيها
وضاع مني قلبي وتوقفت أنفاسي
وقال لي أمنيته البعيده

آآآآآآآهٍ يا قلبي ... ليتك وقِفت قبلها
تمنى مني مصارحتها
بحبه لها ومدى عشقها
بأمنيته في لقائِها
وحِلمه برعشة يديه في يديها
والقرب منها والغوص في عينيها

لقد وقف قلبي عن النبض
وتاهت أنفاسي مع الألم
وإختنق صوتي داخل أدمُعي
ولم أرى إلا فرحته
بحبه وعشقه
وأمنيته بلقاء حبيبته




٠٢‏/١١‏/٢٠٠٧

أتذكرني ؟




أتذكرني؟؟؟


أتذكرني في هذا الليل؟


أتذكرني و أنت بين أحضانها؟


اتذكر عيناي الدامعة لحظة فراقنا؟


أتذكرني؟


فماذا تظن نفسك أتكون خائناً لها أم أنك وفياً لي


فعندما رأيتك في هذا اليوم كنت كما لو كان موتك بعد بضع دقائق


أتحبني إلى هذا الحد أتذكر تلك الأيام التي عشناها


وكانت لحظاتها كما لو كانت كموج البحر في سحره وجنونه


أتذكر تلك الأيام؟


يا من أحبني إلى الموت


عد إليها ولا تذكرني ابداً


فهي التي معك إلى نهاية العمر


أو إذكرني ولا تبكي على تلك الأيام


وإجعلها ذكرى جميلة في عمرك


وأذكر أنك أنت الذي تركتني برغم أنك تحبني


فحينما حكم القدر لم نستطع النطق بـ لا


فنحن هكذا ضعفاء أمام القدر


فهو الذي سيرنا وجعلنا هكذا أشقياء


ولكن هذا الشقاء صنعناه بأيدينا عندما استسلمنا إليه


فلا تكن يوما نادماً على فعلك


ولكن عيش اليوم وغداً دون دمعاً


بل إذكرني بإبتسامة تختم فيها على ابواب الماضي


يا أجمل من أن تكون كالبشر


لا تظن نفسك خائناً لها


ولكن ... أنت حبيب مخلص لي ولها


فأحبها وكن لها


ولا تتركها تظن أنها كأن لم تكن بالنسبة لك


فهي حاضرك الأن وأم أولادك وجدة أحفادك


ولكن أنا اصحبت ذكرى من الماضي


فأنا الماضي وهي المستقبل


ولك أنت الإختيار

Counters
Free Counter